منتديات تميز
مرحبا بك زائرنا العزيز فى منتديات تمــيـــز الشامــله
و نرجو منك الأنضمام لكوكبة تميز المميزه لتكوين صداقات جاده
منتديات تميز
مرحبا بك زائرنا العزيز فى منتديات تمــيـــز الشامــله
و نرجو منك الأنضمام لكوكبة تميز المميزه لتكوين صداقات جاده
منتديات تميز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 موســـــوعــــــة الشـــــــعــــــــــراء****منقووووول

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أبو عمار الورد
المدير العام
المدير العام
أبو عمار الورد


ذكر عدد الرسائل : 12312
العمر : 49
العمل/الترفيه : المدير العام
المزاج : عال العال والحمد لله
نقاط : 2124
تاريخ التسجيل : 29/12/2007

موســـــوعــــــة الشـــــــعــــــــــراء****منقووووول Empty
مُساهمةموضوع: موســـــوعــــــة الشـــــــعــــــــــراء****منقووووول   موســـــوعــــــة الشـــــــعــــــــــراء****منقووووول Icon_minitimeالجمعة 16 مايو 2008, 6:19 am


أخواني و أخواتي

مشرفين و أعضاء

هذا الموضوع يختص بذكر شعراء العرب لكل العصور قديمها و حديثها

و الذي نفخر جميعا بأن امتنا العربية قد أنجبتهم لنا فهم و بعد عظمة

القرآن الكريم استطاعوا أن يحافظوا على لغتنا العربية الكريمة و حملوا

لواء صيانتها باستمرار .

لذا أدعوكم جميعا بالمشاركة بإثراء هذه الموسوعة و ذلك تخليدا وردا

لجميل هذه الفئة من أمتنا .

كما ارجوا أيضا من جميع الأخوان المشاركين بعدم و ضع ردود الشكر ..

و ذلك للمحافظة على الموسوعة محتوية فقط على الشعراء .

تحياتي و احترامي الكامل للجميع



ابو فراس الحمداني


إسمه:هو الحارث بن سعيد الحمداني
ولادته:ولد في عام 932ميلادي في مدينة الموصل
لقبه :هوأبو فراس الحمداني
وكان يسمى بشاعر الدوله الحمدانيه
نشـأته: نشاء على الفروسيه والأدب
وتنقل في مدن الجزيره العربيه والشام
المناصب التي تولاها
قلده سيف الدوله الحمداني أميراًعلى حمـــص إمـارة منــبج وحــران وأعمالهما
وكان حينئذٍ في سن السادسه عشره وأصطحبه سيف الدوله معه في غزواته
ضد البيزنطيين فوقع في الآسر عام 962ميلادي أمضى في الآسر أربع سنوات كتب خلالها أشهر قصـائده التي عــرفت ب"الروميات "وبعد خروجه من الأسر ولاه سيف الدوله الحمداني أمارة حمص ولمامات سيف الدوله وقعت الحرب
بين ابنه أبي المعالي وأبي فراس , فقتل أبوفراس في تلك المعركه التي دارت رحاها بالقرب من مدينة حمص على يد ابن عمه قرغويه كان ذلك في عام 968ميلادي
له ديوان , من الشعر الجيد , الع** الأنغام, المألوف الألفاظ,
الذي يسجل التاريخ حياته ويصورفروسيته ويفخربمآثره
تنافس مع المتنبي في مدح سيف الدوله خلال إقامته في بلاطه بحلب
فرحم الله أبو فراس الحمداني



من قصائده :
قصيدة بعنوان :
صاحبٌ لمَّـا أساءَ
من أبياتها :
صاحبٌ لمَّـا أساءَ### أتبعَ الـدَّلوَ الرشاءَ
ربَّ داءٍ لا أرى منــ ###ــهُ سوى الصبرِ شفاءَ
أحمدُ اللهَ على ما ###سرَّ منْ أمري وساءَ
وقصيدة بعنوان :
كانَ قضيباً لهُ انثناءُ
من أبياتها :
كانَ قضيباً لهُ انثناءُ ###و كانَ بدراً لهُ ضياءُ
فَزَادَهُ رَبُّهُ عِذَاراً ###تَمّ بِهِ الحُسْنُ وَالبَهَاءُ
كذلكَ اللهُ كلّ َ وقتٍ ###يزيدُ في الخلقِ ما يشاءُ
وقصيدة بعنوان :
أتَزْعُمُ أنّكَ خِدْنُ الوَفَاءِ

أتَزْعُمُ أنّكَ خِدْنُ الوَفَاءِ### وَقد حجبَ التُّرْبُ من قد حَجَبْ
فإنْ كنتَ تصدقُ فيما تقولُ### فمتُ قبلَ موتكَ معْ منْ تحبْ
وَإلاّ فَقَدْ صَدَقَ القَائِلُونَ: ###ما بينَ حيٍّ وميتٍ نسبْ
عقيلتيَ استُلبتْ منْ يدي ###و لمـَّا أبعها ولمَّـا أهبْ
وَكُنْتُ أقِيكِ، إلى أنْ رَمَتْكِ### يَدُ الدّهرِ مِن حَيثُ لم أحتَسِبْ
فَمَا نَفَعَتْني تُقَاتي عَلَيْكِ ###وَلا صرَفتْ عَنكِ صرْفَ النُّوَبْ
فلا سلمتْ مقلة ٌ لمْ تسحَّ ###وَلا بَقِيَتْ لِمّة ٌ لَمْ تَشِبْ
يعزُّونَ عنكِ وأينَ العزاءُ ‍‍!؟### و لكنها سنة ٌ تُستحبْ
وَلَوْ رُدّ بِالرّزْءِ مَا تَستَحِقّ### لَمَا كَانَ لي في حَيَاة ٍ أرَبْ




ابو العلاء المعري



وُلد أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان في بلدة "معرَّة النعمان" من أعمال "حلب" بشمال "سوريا" في (27 من ربيع الأول 363هـ = 26 من ديسمبر 1973م).
ونشأ في بيت علم وفضل ورياسة متصل المجد، فجدُّه "سليمان بن أحمد" كان قاضي "المعرَّة"، وولي قضاء "حمص"، ووالده "عبد الله" كان شاعرًا، وقد تولى قضاء المعرَّة وحمص خلفًا لأبيه بعد موته.
وعندما بلغ أبو العلاء الثالثة من عمره أُصيب بالجدري، وقد أدَّى ذلك إلى فقد بصره في إحدى عينيه، وما لبث أن فقد عينه الأخرى بعد ذلك.
ولكن هذا البلاء على قسوته، وتلك المحنة على شدتها لم تُوهِن عزيمته، ولم تفُتّ في عضده، ولم تمنعه إعاقته عن طلب العلم، وتحدي تلك الظروف الصعبة التي مرَّ بها، فصرف نفسه وهمته إلى طب العلم ودراسة فنون اللغة والأدب والقراءة والحديث.
عاد "أبو العلاء" إلى "معرة النعمان" بعد أن قضى شطرًا من حياته في "الشام" يطلب العلم على أعلامها، ويرتاد مكتباتها.
وما لبث أبوه أن تُوفي، فامتحن أبو العلاء باليُتم، وهو ما يزال غلامًا في الرابعة عشرة من عمره، فقال يرثي أباه:
أبي حكمت فيه الليالي ولم تزل
رماحُ المنايا قادراتٍ على الطعْنِ
مضى طاهرَ الجثمانِ والنفسِ والكرى
وسُهد المنى والجيب والذيل والرُّدْنِ

وقد ترك أبو العلاء تراثًا عظيمًا من الشعر والأدب والفلسفة، ظل موردًا لا ينضب للدارسين والباحثين على مر العصور، وكان له أكبر الأثر في فكر وعقل كثير من المفكرين والعلماء والأدباء في شتى الأنحاء، ومن أهم تلك الآثار:
- رسالة الغفران: التي ألهبت خيال كثير من الأدباء والشعراء على مَرِّ الزمان، والتي تأثر بها "دانتي" في ثُلاثيته الشهيرة "الكوميديا الإلهية".
- سقط الزند: وهو يجمع شعر أبي العلاء في شبابه، والذي استحق به أن يوصف بحق أنه خليفة المتنبي.
- لزوم ما لا يلزم (اللزوميات)، وهو شعره الذي قاله في كهولته، وقد أجاد فيه وأكثر بشكل لم يبلغه أحد بعده، حتى بلغ نحو (13) ألف بيت.
- الفصول والغايات (في تمجيد الله والمواعظ).
- عبث الوليد: وهو شرح نقدي لديوان "البحتري".
- معجز أحمد: وهو شرح ديوان "أبي الطيب المتنبي".
- رسالة الملائكة.
- رسالة الحروف.
- الرسالة الإغريضية.
- الرسالة المنيحية.
ومن الجدير بالذكر انه بدا حياته متشككا زنديقا كما ورد في شعره
حين زار اللاذقية فسمع فيها صوت الاذان واجراس الكنيسة
في اللاذقية ضجة ما بين احمد والمسيح
هذا بناقوس يدق وذا بمأذنة يصيح
كلٌ يعظم دنيه يا ليت شعري ما الصحيح ولي عودى باحد روائعة من اللزوميات المشهورة
إيّاكَ والخمرَ، فهي خالبةٌ،
من ابياتها :
إيّاكَ والخمرَ، فهي خالبةٌ، ###غالبةٌ، خابَ ذلك الغَلَبُ
خابيةُ الرّاح ناقةٌ حفَلَت،### ليس لها، غيرَ باطلٍ، حلَبُ
أشأمُ من ناقةِ البَسوس على النا ### سِ، وإن يُنَلْ عندها الطلب
يا صالِ، خَفْ إن حلَبت دِرّتها، ###أن يترامى بدائِها حَلَبُ
أفضلُ مما تضمُّ أكؤسُها، ### ما ضُمّنتَه العِساسُ والعُلَبُ
وقصيدة:
من ليَ أن أقيمَ في بلدٍ،
من ابياتها :
من ليَ أن أقيمَ في بلدٍ،### أُذكَرُ فيه بغير ما يجبُ
يُظَنُّ بيَ اليُسرُ والديانةُ والعلـ### ـلمُ، وبيني وبينها حُجُبُ
كلُّ شهوري عليّ واحدةٌ،### لا صَفَرٌ يُتّقى ولا رجبُ
أقررْتُ بالجهل، وادّعى فَهَمي ###قومٌ، فأمري وأمرُهم عجَبُ
والحقُّ أني وأنهم هدرٌ، ###لستُ نجيباً، ولا همُ نُجُبُ
والحالُ ضاقتْ عن ضمِّها جسدي؛ ###فكيف لي أن يضمّه الشَّجَبُ؟
ما أوسعَ الموت، يستريح به الجسـ ###ـم المعنّى، ويخفتُ اللَّجَبُ

قصيدة بعنوان:
الأمرُ أيسرُ مما أنتَ مُضمرُهُ؛
من ابياتها :
الأمرُ أيسرُ مما أنتَ مُضمرُهُ؛### فاطرَحْ أذاكَ، ويسّرْ كلّ ما صَعُبا
ولا يسُرّكَ، إن بُلّغْتَهُ، أمَلٌ؛ ###ولا يهمّك غربيبٌ، إذا نعبا
إنْ جدّ عالمُكَ الأرضيُّ، في نبأٍ### يغشاهُمُ، فتصوّرْ جِدّهُمْ لَعبِا
ما الرّأيُ عندكَ في مَلْكٍ تدينُ لهُ ###مصرٌ، أيختارُ دون الرّاحةِ التّعبا
لن تستقيمَ أُمورُ النّاس في عُصُر؛### ولا استقامتْ، فذا أمناً، وذا رعبا
ولا يقومُ على حقٍّ بنو زمنٍ، ###من عهد آدمَ كانوا في الهوى شُعَبا



امرؤ القيس بن حجر الكندي




هو امرؤ القيس بن حجر بن الحارث بن عمرو بن حجر من كندة ، أمة فاطمة بنت ربيعة بن الحارث بن زهير أخت كليب ومهلهل ابني ربيعة وخاله كليب الذي تقول فيه العرب أعز من كليب ، وهو رأس فحول شعراء الجاهلية أجاد في الوصف وأمتاز بدقة التصوير أما عباراته فهي خشنة من خشونة البيئة التي عاش فيها ، وهذه الديار التي وصفها كلها ديار بني أسد . و يقال لهو الملك الضليل وذو القروح ، وهو من أهل نجد ، من الطبقة الأولى ،طرده أبوه لمل صنع الشاعر بفاطمة ابنة عمه ما صنع ـ وكان لها عاشقاً ـ وأمر بقتله ، ثم عفا منه ، ونهاه عن قول الشعر ، ولكنه نظم بعدئذٍ فبلغ ذلك أباه فطرده ، وبقي طريداً الى أن وصله خبر مقتل أبيه ـ الذي كان ملكاً على أسد وغطفان ـ على أيدي بني أسد ، وكان حينذاك بدُمون ـ بحضر موت ـ فقال : (( ضيعني صغيراً ، وحملني دمه كبيراً ، لا صحو اليوم ، ولا سكر غداً اليوم خمر ، وغداً ، أمر )) .وأخذ يطلب ثأر أبيه ، يستنجد القبائل ، الى أن وصل الى السموأل ، والحارث الغسان ـ في بلاد الشام ـ وقيصر الروم ـ في القسطنطينية ـ الذي ضم إليه جيشاً كثيفاً ، فوشى رجل من بني أسد بامرىء القيس الى قيصر ، فبعث إليه بحلة وشي مسمومة منسوجة بالذهب . فلما وصلت إليه لبسها ، فأسرع فيه السم ، وسقط جلده ، وكان حينذاك بأنقرة ، التي مات فيها . وله أشعار كثيرة ، يصف فيها رحلته هذه .
--------------------------------------------
من قصائده :
معلقته الشهيرة التي بعنوان :
قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل ( معلقة )
قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل### بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ
فتوضح فالمقراة لم يَعفُ رسمهاَ ###لما نسجتْها من جَنُوب وشمالِ




ابو الطيب المتنبي


المتنبي، أبو الطيب أحمد (915-965): شاعر عربي، ولد في الكوفة ودرس فيها. هرب صغيراً من فظائع القرامطة إلى بادية الشام فأتقن العربية. بعد عودته احترف الشعر، ومدح رجال الكوفة وبغداد. تنقل بين مدن الشام يمدح شيوخ البدو والأمراء والأدباء. ولما لم يستفد من الشعر، أشعل ثورة صغيرة اختلطت فيها المبادئ السياسية بالدينية، لكن عامل الإخشيد قضى عليه وسجنه، ثم أطلق سراحه، فعاد إلى حياة التنقل والمديح. اتصل بيسيف الدولة وصار شاعره وصديقه المقرب، وعاشا معاً في بلاط سيف الدولة في حلب تسع سنوات يغدق سيف الدولة عليه المال، ويفيض المتنبي بأروع القصائد في مديحه. لكن الوشاة أفسدوا علاقتهما، فهرب إلى مصر ومدح كافور الإخشيدي، الذي لم يحقق وعده بإكرامه، فانتقل إلى العراق متنقلاً بين مدنها. قتله أحد من هجاهم قرب موقع دير العاقول. في شعره مبادئ فلسفة تشاؤمية وتعصب واضح للعروبة. تظهر فيه شخصيته قوية الأسلوب، متدفقة ومتحررة، لكنه حافظ على الصورة الشعرية المأثورة.
ومن قصائدة
عذل العواذل حول قلبي التائه
عَذْلُ العَواذِلِ حَوْلَ قَلبي التّائِهِ .... وَهَوَى الأحِبّةِ مِنْهُ في سَوْدائِهِ
يَشْكُو المَلامُ إلى اللّوائِمِ حَرَّهُ .... وَيَصُدُّ حينَ يَلُمْنَ عَنْ بُرَحائِهِ
وبمُهْجَتي يا عَاذِلي المَلِكُ الذي .... أسخَطتُ أعذَلَ مِنكَ في إرْضائِهِ
أتنكر يا ابن إسحق إخائي
أتُنْكِرُ يا ابنَ إسْحَقٍ إخائي .... وتَحْسَبُ ماءَ غَيرِي من إنائي؟
أأنْطِقُ فيكَ هُجْراً بعدَ عِلْمي ... بأنّكَ خَيرُ مَن تَحْتَ السّماءِ
وأكْرَهُ مِن ذُبابِ السّيفِ طَعْماً ... وأمْضَى في الأمورِ منَ القَضاءِ
أسامري ضحكة كل راء
أسَامَرِّيُّ ضُحْكَةَ كُلّ رَاءِ .... فَطِنْتَ وَكنْتَ أغْبَى الأغْبِيَاءِ
صَغُرْتَ عنِ المَديحِ فقلتَ أُهجَى .... أنّكَ ما صَغُرْتَ عنِ الهِجاءِ
وَما فَكّرْتُ قَبلَكَ في مُحالٍ .... وَلا جَرّبْتُ سَيْفي في هَبَاءِ
ألا ما لسيف الدولة اليوم عاتبا
ألا ما لسَيفِ الدّوْلَةِ اليَوْمَ عَاتِبَا .... فَداهُ الوَرَى أمضَى السّيُوفِ مَضَارِبَا
وما لي إذا ما اشتَقْتُ أبصَرْتُ دونَهُ .... تَنَائِفَ لا أشْتَاقُها وَسَبَاسِبَا
وَقد كانَ يُدْني مَجلِسِي من سَمائِهِ .... أُحادِثُ فيها بَدْرَهَا وَالكَوَاكِبَا




الفرزدق

الفرزدق (641- 733) هو همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد، ويصل نسبه إلى مناة بن تميم، والفرزدق لقب غلب عليه ومعناه الرغيف الضخم الذي يجففه النساء للفتوت، وقيل هو القطعة من العجيبن التي تبسط فيخبز منها الرغيف، وشبه وجهه بذلك لأنه كان غليظا جهما، وكني بـ"أبي فراس".
ولد الفرزدق في البصرة، ونشأ وعاش حياة لهو وسكر وخلاعة، ولكن الفرزدق تأثر أيضا بأهل الشعر وجو البصرة حاضرة اللغة والأدب والشعر في عصرها، ومال إلى شعر الفخر والهجاء، فلم يسلم من لسانه حتى شعراء بني قومه، وعاش متنقلا بين الخلفاء والأمراء والولاة يمدحهم، ثم لا يلبث أن يهجوهم ثم يمدحهم من جديد!
رغم اتصاله ببني أمية إلا أن ذلك لم يخف تشيعه وحبه لآل البيت.
عاش الفرزدق في كنف أبيه غالب الذي كان أحد سادات قومه ممن أسلم أيام النبي، وللفرزدق ثلاثة أولاد ذكور وهم: خبطة ولبطة وسبطة، أما بناته فهن خمس أو ست، وكانت علاقته بهم سيئة للغاية خاصة مع شيخوخته وعجزه.
تميز شعر الفرزدق بالنمط البدوي ولم يتأثر بالحضر، وكان قوي الأسلوب والنظم، فصيح الألفاظ، تبدو قصيدته متراصة كالبنيان، وقد قال فيه الأخطل: "رأيت الفرزدق ينحت من صخر، وجريرا يغرف من بحر".
وكان شعره طبيعيا، في منأى عن الصناعة والزخرف، ولذلك فقد يجيء أحيانا غريب الكلام صلب الألفاظ خشنها، لكنه يظل وثيقة تاريخية هامة في حياة العرب، والأدب العربي.
وتحتل النقائض حيزا كبيرا من شعره، فكثير من شعره إنما هو يرد فيه على جرير أو يبادره فيفتح له بابا جديدا للرد، وقد لزم هذا المنوال حتى وفاته، وتوفي بعده جرير بستة أشهر
ومن قصائده
لما أجيلت سهام القوم فاقتسموا
لمّا أُجِيلَتْ سِهامُ القَوْمِ فاقتَسَمُوا .... صَارَ المُغِيرَةُ في بيْتِ الخَفَافِيشِ
في مَنْزلٍ ما لَهُ في سُفْلِهِ سَعَةٌ، .... وَإنْ تعرَقّى بصُعْدٍ غَيرِ مَفْرُوشِ
إلاّ على رَأسِ جِذْعٍ باتَ يَنْقُرُهُ .... جِرْذانُ سَوْءٍ وَفَرْخٌ غَيرُ ذي رِيشٍ
قد نال بشر منية النفس إذ غدا
قَدْ نالَ بِشْرٌ مُنْيَةَ النّفْسِ إذْ غدا .... بِعبدَةَ مَنهاةِ المُنى ابنُ شَغافِ
فيَا لَيْتَهُ لاقَى شَيَاطِينَ مُحْرِزٍ، .... وَمِثْلَهُمُ مِنْ نَهْشَلٍ وَمَنَافِ
بحيثُ انحنى أنْفُ الصّليبِ وَأعرَضَتْ .... مَخارِمُ تَحتَ اللّيْلِ ذاتُ نِجافِ
لقد كنت أحيانا صبورا فهاجني
لَقَدْ كُنتُ أحْياناً صَبُوراً فَهاجَني .... مَشاعِفُ بالدّيرَينِ رُجْحُ الرّوادِفِ
نَواعِمُ لمْ يَدْرِينَ ما أهْلُ صِرْمَةٍ .... عِجافغ وَلمْ يَتبَعنَ أحمالَ قائِفِ
وَلَمْ يَدّلِجْ لَيْلاً بِهنّ مُعَزِّبٌ .... شَقيٌّ وَلمْ يَسمَعن صَوتَ العَوَازِفِ
إذا كنت ملهوفا أصابتك نكبة
إذا كُنْتَ مَلْهُوفاً أصَابَتكَ نَكبَةٌ .... فَنادِ، وَلا تَعْدِلْ، بِآلِ ذِرَاعِ
سِرَاعٌ إلى المعرُوفِ وَالخَيرِ وَالنّدى .... وَلَيْسُوا إلى داعي الخَنَا بِسِرَاعِ
كَسَوْتُ قَتودَ الرّحلِ من بعد ناقَتي ... بِأحْمَرَ مَحْبُوكِ الضّلُوعِ رَبَاعِ


عدل سابقا من قبل Admin في الجمعة 16 مايو 2008, 7:14 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tamayozz.ahlamontada.com
أبو عمار الورد
المدير العام
المدير العام
أبو عمار الورد


ذكر عدد الرسائل : 12312
العمر : 49
العمل/الترفيه : المدير العام
المزاج : عال العال والحمد لله
نقاط : 2124
تاريخ التسجيل : 29/12/2007

موســـــوعــــــة الشـــــــعــــــــــراء****منقووووول Empty
مُساهمةموضوع: رد: موســـــوعــــــة الشـــــــعــــــــــراء****منقووووول   موســـــوعــــــة الشـــــــعــــــــــراء****منقووووول Icon_minitimeالجمعة 16 مايو 2008, 6:24 am


علي محمود طه



ولد علي محمود طه في الثالث من أغسطس سنة 1901 بمدينة المنصورة عاصمة الدقهلية لأسرة من الطبقة الوسطى وقضى فيها صباه . حصل على الشهادة الابتدائية وتخرج في مدرسة الفنون التطبيقية سنة 1924م حاملاً شهادة تؤهله لمزاولة مهنة هندسة المباني . واشتغل مهندساً في الحكومة لسنوات طويلة ، إلى أن يسّر له اتصاله ببعض الساسة العمل في مجلس النواب .

وقد عاش حياة سهلة لينة ينعم فيها بلذات الحياة كما تشتهي نفسه الحساسة الشاعرة . وأتيح له بعد صدور ديوانه الأول " الملاح التائه " عام 1934 فرصة قضاء الصيف في السياحة في أوربا يستمتع بمباهج الرحلة في البحر ويصقل ذوقه الفني بما تقع عليه عيناه من مناظر جميلة .

وقد احتل علي محمود طه مكانة مرموقة بين شعراء الأربعينيات في مصر منذ صدر ديوانه الأول " الملاح التائه "، وفي هذا الديوان نلمح أثر الشعراء الرومانسيين الفرنسيين واضحاً لا سيما شاعرهم لامارتين . وإلى جانب تلك القصائد التي تعبر عن فلسفة رومانسية غالبة كانت قصائده التي استوحاها من مشاهد صباه حول المنصورة وبحيرة المنزلة من أمتع قصائد الديوان وأبرزها. وتتابعت دواوين علي محمود طه بعد ذلك فصدر له : ليالي الملاح التائه (1940)- أرواح وأشباح (1942)- شرق وغرب (1942)- زهر وخمر (1943)- أغنية الرياح الأربع (1943)- الشوق العائد (1945)- وغيرها.

وقد كان التغني بالجمال أوضح في شعره من تصوير العواطف، وكان الذوق فيه أغلب من الثقافة . وكان انسجام الأنغام الموسيقية أظهر من اهتمامه بالتعبير. قال صلاح عبد الصبور في كتابه " على مشارف الخمسين ": قلت لأنور المعداوي: أريد أن أجلس إلى علي محمود طه. فقال لي أنور : إنه لا يأتي إلى هذا المقهى ولكنه يجلس في محل " جروبي " بميدان سليمان باشا. وذهبت إلى جروبي عدة مرات، واختلست النظر حتى رأيته .. هيئته ليست هيئة شاعر ولكنها هيئة عين من الأعيان . وخفت رهبة المكان فخرجت دون أن ألقاه، ولم يسعف الزمان فقد مات علي محمود طه في 17 نوفمبر سنة 1949 إثر مرض قصير لم يمهله كثيراً وهو في قمة عطائه وقمة شبابه ، ودفن بمسقط رأسه بمدينة المنصورة . ورغم افتتانه الشديد بالمرأَة وسعيه وراءها إلا أنه لم يتزوج .

وعلي محمود طه من أعلام مدرسة "أبولو" التي أرست أسس الرومانسية في الشعر العربي.. يقول عنه أحمد حسن الزيات: كان شابّاً منضور الطلعة، مسجور العاطفة، مسحور المخيلة، لا يبصر غير الجمال، ولا ينشد غير الحب، ولا يحسب الوجود إلا قصيدة من الغزل السماوي ينشدها الدهر ويرقص عليها الفلك!!

ويرى د. سمير سرحان ود. محمد عناني أن "المفتاح لشعر هذا الشاعر هو فكرة الفردية الرومانسية والحرية التي لا تتأتى بطبيعة الحال إلا بتوافر الموارد المادية التي تحرر الفرد من الحاجة ولا تشعره بضغوطها.. بحيث لم يستطع أن يرى سوى الجمال وأن يخصص قراءاته في الآداب الأوروبية للمشكلات الشعرية التي شغلت الرومانسية عن الإنسان والوجود والفن، وما يرتبط بذلك كله من إعمال للخيال الذي هو سلاح الرومانسية الماضي.. كان علي محمود طه أول من ثاروا على وحدة القافية ووحدة البحر، مؤكداً على الوحدة النفسية للقصيدة، فقد كان يسعى - كما يقول الدكتور محمد حسين هيكل في كتابه ثورة الأدب - أن تكون القصيدة بمثابة "فكرة أو صورة أو عاطفة يفيض بها القلب في صيغة متسقة من اللفظ تخاطب النفس وتصل إلى أعماقها من غير حاجة إلى كلفة ومشقة.. كان علي محمود طه في شعره ينشد للإنسان ويسعى للسلم والحرية؛ رافعاً من قيمة الجمال كقيمة إنسانية عليا..

ويعد الشاعر علي محمود طه أبرز أعلام الاتجاه الرومانسي العاطفي في الشعر العربي المعاصر ، وقد صدرت عنه عدة دراسات منها كتاب أنور المعداوي " علي محمود طه: الشاعر والإنسان " وكتاب للسيد تقي الدين " علي محمود طه، حياته وشعره " وكتاب محمد رضوان " الملاح التائه علي محمود طه "، وقد طبع ديوانه كاملاًََ في بيروت

ومن قصائده


فلسطين


أَخِي ، جَاوَزَ الظَّالِمُونَ المَـدَى ..... فَحَقَّ الجِهَادُ ، وَحَقَّ الفِـدَا
أَنَتْرُكُهُمْ يَغْصِبُونَ العُرُوبَــةَ ..... مَجْدَ الأُبُوَّةِ وَالسُّــؤْدَدَا ؟
وَلَيْسُوا بِغَيْرِ صَلِيلِ السُّيُـوفِ ..... يُجِيبُونَ صَوْتَاً لَنَا أَوْ صَدَى
فَجَرِّدْ حُسَامَكَ مِنْ غِمْــدِهِ ...... فَلَيْسَ لَـهُ، بَعْدُ ، أَنْ يُغْمَـدَا


ميلاد شاعر


هبط الأرض كالشعاع السنيّ ..... بعصا ساحر و قلب نبيّ
لمحة من أشعّة الرّوح حلت ..... في تجاليد هيكل بشريّ
ألهمت أصغريه من عالم الحكـ .... ـمه و النّور كلّ معنى سريّ
و حبته البيان ريّا من السحـ ..... ـر به للعقول أع** ريّ


قلبي


كالنّجم في خفق و في ومض .... متفرّدا بعوالم السّدم
حيران يتبع حيرة الأرض .... و مصارع الأيّام و الأمم


أميرة الشرق


يا بشير المنى ، أحلم شباب ..... مرّ بالنهر ، أم غرام جديد ؟
أم شدا الأنبياء بالضّفة الخضر .... اء أم قام للملائك عيد ؟
مهرجان ، ممالك الشّرق فيه .... دعوات ، و فرحة و نشيد


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tamayozz.ahlamontada.com
أبو عمار الورد
المدير العام
المدير العام
أبو عمار الورد


ذكر عدد الرسائل : 12312
العمر : 49
العمل/الترفيه : المدير العام
المزاج : عال العال والحمد لله
نقاط : 2124
تاريخ التسجيل : 29/12/2007

موســـــوعــــــة الشـــــــعــــــــــراء****منقووووول Empty
مُساهمةموضوع: رد: موســـــوعــــــة الشـــــــعــــــــــراء****منقووووول   موســـــوعــــــة الشـــــــعــــــــــراء****منقووووول Icon_minitimeالجمعة 16 مايو 2008, 6:24 am


إيليا أبو ماضي



الاسم الحقيقي إيليا ضاهر أبو ماضي 1889-1957

محل الميلاد المحيدثة ـ المتن الشمالي - لبنان

سبب الشهرة يأتي ثالثا في شهرته بين شعراء المهجر، بعد جبران ونعيمة..

يزخر شعر أبي ماضي بالتفاؤل والإقبال على الحياة بإسباغ الجمال على البشر والطبيعة، ويستثنى من ذلك درته الشهيرة "الطلاسم" ..

وكمعظم المهجريين يتصف بالجرأة في التعامل مع اللغة ومع القالب العمودي الموروث .

نشأ أبو ماضي في عائلة بسيطة الحال لذلك لم يستطع أن يدرس في قريته سوى الدروس الابتدائية البسيطة؛ فدخل مدرسة المحيدثة القائمة في جوار الكنيسة.

عندما اشتد به الفقر في لبنان، رحل إيليا إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة مع عمه الذي كان يمتهن تجارة التبغ، وهناك التقى بأنطون الجميل، الذي كان قد أنشأ مع أمين تقي الدين مجلة "الزهور" فأعجب بذكائه وعصاميته إعجابا شديدا ودعاه إلى الكتابة بالمجلة، فنشر أولى قصائده بالمجلة، وتوالى نشر أعماله، إلى أن جمع بواكير شعره في ديوان أطلق عليه اسم " تذكار الماضي " وقد صدر في عام 1911م عن المطبعة المصرية، وكان أبو ماضي إذ ذاك يبلغ من العمر 22 عاما.

اتجه أبو ماضي إلى نظم الشعر في الموضوعات الوطنية والسياسية، فلم يسلم من مطاردة السلطات، فاضطر للهجرة إلى أمريكا عام 1912 حيث استقر أولا في مدينة " سنسناتي " بولاية أوهايو حيث أقام فيها مدة أربع سنوات عمل فيها بالتجارة مع أخيه البكر مراد، ثم رحل إلى نيويورك وفي "بروكلين"، شارك في تأسيس الرابطة القلمية في الولايات المتحدة الأمريكية مع جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة.

أصدر مجلة " السمير" عام 1929م، التي تعد مصدراً أولياً لأدب إيليا أبي ماضي، كما تعد مصدراً أساسياً من مصادر الأدب المهجري، حيث نشر فيها معظم أدباء المهجر، وبخاصة أدباء المهجر الشمالي كثيراً من إنتاجهم الأدبي شعراً ونثراً.

واستمرت في الصدور حتى وفاة الشاعر عام 1957م .

يعتبر إيليا من الشعراء المهجريين الذين تفرغوا للأدب والصحافة، ويلاحظ غلبة الاتجاه الإنساني على سائر أشعاره، ولاسيما الشعر الذي قاله في ظل الرابطة القلمية وتأثر فيه بمدرسة جبران.

أهم الأعمال دواوين: (تذكار الماضي)، (إيليا أبو ماضي)، (الجداول)، (الخمائل)، (تبر وتر اب(

ومن قصائد :

قال السماء كئيبة وتجهما


قال السماء كئيبة ! وتجهما ...... قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما !
قال: الصبا ولى! فقلت له: ابتــسم ..... لن يرجع الأسف الصبا المتصرما !!
قال: التي كانت سمائي في الهوى ..... صارت لنفسي في الغرام جــهنما
خانت عــــهودي بعدما ملكـتها ..... قلبي , فكيف أطيق أن أتبســما !


كن بلسما


كـن بـلـسماً إن صار دهرك أرقما ..... وحـلاوة إن صـار غـيـرك عـلـقما
إن الـحـيـاة حـبـتـك كـلَّ كـنـوزهـا .... لا تـبخلنَّ على الحياة ببعض ما ..
أحـسـنْ وإن لـم تـجـزَ حـتى بالثنا ...... أيَّ الجزاء الغيثُ يبغي إن همى ؟


العيون السود


ليت الذي خلق العـــيون الســـودا .... خــلق القلـوب الخــافقات حديدا
لولا نواعــسـهـا ولولا سـحــرها ..... ما ود مـالك قـلبه لو صــــيدا
عَـــوذْ فــؤادك من نبال لحـاضها ..... أو مـتْ كمـــا شاء الغرام شهيدا
إن أنت أبصرت الجمال ولم تهـــــم .... كنت امرءاً خشن الطباع ، بـليــدا


الدمعة الخرساء

سمعت عول النائحات عشية .... في الحيّ يبتعث الأسى و يثير
يبكين في جنح الظلام صبيّة .... إنّ البكاء على الشباب مرير
فتجهّمت و تلفّتت مرتاعة ..... كالظبي أيقن أنّه مأسور
و تحيّرت في مقلتيها دمعة .... خرساء لا تهمي و ليس تغور



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tamayozz.ahlamontada.com
أبو عمار الورد
المدير العام
المدير العام
أبو عمار الورد


ذكر عدد الرسائل : 12312
العمر : 49
العمل/الترفيه : المدير العام
المزاج : عال العال والحمد لله
نقاط : 2124
تاريخ التسجيل : 29/12/2007

موســـــوعــــــة الشـــــــعــــــــــراء****منقووووول Empty
مُساهمةموضوع: رد: موســـــوعــــــة الشـــــــعــــــــــراء****منقووووول   موســـــوعــــــة الشـــــــعــــــــــراء****منقووووول Icon_minitimeالجمعة 16 مايو 2008, 6:25 am

مي زيادة


ولدت (مي) بالناصرة (فلسطين) سنة 1895م واسمها الحقيقي ماري بنت الياس زيادة صاحب جريدة المحروسة، واختارت لنفسها اسم (مي) الذي اشتهرت به في عالم الأدب، وهي من أشهر أديبات الشرق وكاتبة موهوبة وخطيبة فسيحة الباع.

تلقت دروسها الابتدائية في مدرسة عين طوره وجاء بها والدها وهي دون البلوغ إلى مصر حيث عكفت على المطالعة والتحصيل والتضلع من مختلف العلوم والفنون وعرفت من اللغات العربية والفرنسية والإنكليزية والإيطالية والألمانية والأسبانية، أتقنتها، فاستكملت ثقافتها وتميزت بالذهن البارع والذوق السليم.

كانت تنشر فيض قريحتها في مجلات الزهور والمقتطف والهلال وجرائد المحروسة والسياسة والرسالة، ولما سطع نجمها في سماء الأدب العربي كان يجتمع بعد ظهر الثلاثاء من كل أسبوع في دارها نخبة من العلماء والشعراء وقادة الفكر من أهل مصر، وهم يخوضون في الحديث ويتبارون في مختلف البحوث العلمية والفنية، وكانت (مي) مالكة عنانه توجه المناقشات والأحاديث بلفظها الرشيق وبيانها الناصع، وأصبحت دارها منتدى أدبياً حافلاً وكان أكثرهم تردداً عليها الشعراء إسماعيل صبري ومصطفى صادق الرافعي وولي الدين يكن، واحمد شوقي، وخليل مطران، وشبلي شميل رحمهم الله وغيرهم، وظلت دارها كدار بنت المستكفي منتدىً للنوابغ، وكانت بمواهبها وفتنتها مبعث الوحي والإلهام لقرائحهم، لأنها جعلت قلوب هؤلاء النوابغ تنفعل بموحياتها الانوثية الناعمة وسحر الجمال، وقد نظم المرحوم إسماعيل صبري باشا أبياتا نفيسة.

كان أول كتاب وضعته باسم مستعار (ايزيس كوبيا) وهو مجموعة من الأشعار باللغة الفرنسية، ثم وضعت مؤلفاتها (باحثة البادية) وكلمات وإرشادات، ظلمات وأشعة، سوانح فتاة، بين المد والجزر، الصحائف والرسائل، وردة اليازجي، عائشة تيمور، الحب في العذاب، رجوع الموجة، ابتسامات ودموع، وقامت بعدة رحلات إلى أوروبا وغذت المكتبة العربية بطائفة من الكتب الممتعة موضوعة ومنقولة وبلغت من غايتها في الأدب والعلم والفن فاستفاض ذكرها على الألسنة.

وكانت تميل إلى فني التصوير والموسيقى، وكانت إذا وضعت قصة تجعل ذكرى قديمة تثيرها رؤية لون أو منظر من المناظر، أو حادثة من الحوادث، وقد يكون إيحاءَ بما تشعر به وتراه في حياتها، فتدفعها هذه الذكرى ويستنفرها هذا الإيحاء إلى كتابة القصة، وقد تستيقظ في الفجر لتؤلف القصة، ومن عادتها أن تضع تصميماً أولياً للموضوع، ثم تعود فتصوغ القصة وتتم بناءها، وان الوقت الذي تستغرقه في كتابة القصة قد يكون ساعة أو أسابيع أو شهور حسب الظروف، وهي ترى انه ليس هناك قصص خيالية مما يكتبه القصصيون وكل ما ألفته هذه النابغة، هو واقعي **ائر ما تسمع به وتراه من حوادث الحياة، فالمؤلف القصصي لا يبدع من خياله ما ليس موجوداً، بل هو يستمد من الحياة وحوادثها، ويصور بقالبه الفني الحوادث التي وقعت للأفراد، وكل ما تكتب هو تصوير لبعض جوانب الحياة، لا وهمٌ من الأوهام لا نصيب لها من حقيقة الحياة.

لقد ظلت سنوات طويلة تغرس في القلوب أجمل الشعر وأرفع النثر وتتهادى بروائعها ومؤلفاتها في دنيا الأدب إلى أن عصفت المنية في روحها وهي في سن الكهولة المبكرة وذلك في يوم الأحد التاسع عشر من شهر تشرين الأول سنة 1941م في المعادي بمصر، وتركت وراءها مكتبة نادرة لا تزال محفوظة بالقاهرة وتراثاً أدبياً خالداً إلى الأبد.

لقيت في أواخر عهدها أشد العنت والكيد من أنسبائها، (فقد تآمروا عليها وأدخلوها العصفورية في بيروت وبقيت فيها مدة سنتين حتى أنقذها وأخرجها منه أحفاد الأمير عبد القادر الجزائري، وقد زارها في مستشفى العصفورية دولة العلامة فارس الخوري والأمير عادل أرسلان وشاهداها لحالة عقلية تامة ولكن صحتها الجسدية ضعيفة جداً واحتجا على ما لاقته إلى مجلس النواب اللبناني.

و من كتاباتها


كآبة



لقد أبصرتك تتولدين، يا وريقاتي
العزيزة، وراقبتك تنبتين، وكنت
صغيرة تنمين في حلة خضراء
ناضرة هلا حدثتني: كم من قبلة
طاهرة شهدت، وأنت على الأفنان
أما كفاك العناق فيما بينك كلما هب
النسيم عليك مداعباً؟ أيتها الحسودات
الصغيرات، من عل رأيت السرور
يمر فطلبته، ظناً منك أن السعادة على
الأرض تقيم لكن لا، لا سعادة عندنا،
لأن الإنسان يرسم أمانيه، ويعجز عن
تحقيقها. وأنت أيتها الوريقات الساذجة
التي بذلت الجهود للتخلص من العبودية
إنك لن تظفري بما شاقك عندنا من مظاهر
الحرية، فالتقلب في التراب، والتمرغ في
الأوحال هو كل ما ستنالين حتى التحلل
والاضمحلال! وأنا حزينة إذ أراك تتناثرين
وترفرفين نحو مثواك القاسي الحزين أيها
الإله! لماذا وضعت في عيني الإنسان هذه
العبرات، قضيت بألا تجف ولا تنضب؟
لماذا؟ أي مسرة أنت ملاق في النكال
والإيلام؟ إنك لقادر ونحن ضعاف، إنك
العظيم ونحن البائسون نحن أشرار وأنت
كل الصلاح، أما كان الغفران أجدر برحمتك؟
أو ما كانت ملاشاتنا أوفق لرحيب قدرتك؟
ولكنك لم تفعل هذا أو ذاك، ونحن نشقى،
ونحن نتع**. نفسي اليوم حزينة، وحزنها
قائم، واكر في الأوراق المتناثرة، وفي
الأحياء الذين يضحكون،وفي الموتى
الذين مضوا كأنهم لم يكونوا



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tamayozz.ahlamontada.com
أبو عمار الورد
المدير العام
المدير العام
أبو عمار الورد


ذكر عدد الرسائل : 12312
العمر : 49
العمل/الترفيه : المدير العام
المزاج : عال العال والحمد لله
نقاط : 2124
تاريخ التسجيل : 29/12/2007

موســـــوعــــــة الشـــــــعــــــــــراء****منقووووول Empty
مُساهمةموضوع: رد: موســـــوعــــــة الشـــــــعــــــــــراء****منقووووول   موســـــوعــــــة الشـــــــعــــــــــراء****منقووووول Icon_minitimeالجمعة 16 مايو 2008, 6:25 am


أبو تمام



هو حبيب بن أوس الطائي المعروف بأبي تمام، ولد عام (172 هـ – 788 م)، في بلدة جاسم في جنوب سوريا.

كان أبوه مسيحيا اسمه تدوس العطار، فلما أسلم أبو تمام حرف اسم أبيه إلى أوس. لا نعرف عن حداثته شيئا ذا أهمية، إلا أنه سافر إلى مصر وهو يافع فأفاد من ملازمته مساجدها وخدمة أهل العلم فيها. ثم راح يتجول في الأقطار، فزار بغداد وخراسان والحجاز والموصل وبلاد الشام والعراق وغيرها، حتى استقر في سامراء عند الخليفة المعتصم، الذي قربه وأنعم عليه.

وبرز أبو تمام في ذلك العصر شاعرا مبدعا يتربع على عرش الشعر ويقتدي به معظم شعراء زمانه. وكان المديح أبرز الفنون التي نظم فيها لكن له مراثي وحكما رائعة.

شعره كثير يمتاز بقوة السبك وحسن الإخراج، والتأنق في البيان لفظا ومعنا، والغوص في عميق المعاني وغزيرها ، وكثرة الاختراع والتوليد فيها.


من قصائده :


ومن جيد غيداء التثني كأنما


ومن جيد غيداء التثني كأنما .... أتتك بليتيها من الرشإ الفرد
كأن عليها كل عقد ملاحة .... وحسنا، وإن أمست وأضحت بلا عقد
ومن نظرة بين السجوف عليلة ... ومحتضن شخت، ومبتسم برد
ومن فاحم جعد، ومن كفل نهد، ... ومن قمر سعد، ومن نائل ثمد


يا موضعَ الشَّذنيَّة ِ الوجناءِ



يا موضعَ الشَّذنيَّة ِ الوجناءِ ..... ومُصارعَ الإدلاجِ والإسراءِ
أقري السلام مُعرَّفاً ومُحصَّباً .... من خالد المعروفِ والهيجاءِ
سَيْلٌ طَمَا لَوْ لَمْ يَذُدْهُ ذَائِدٌ .... لتبطَّحتْ أولاهُ بالبطحاءِ


فَحْواكَ عَيْنٌ على نَجْوَاكَ يامَذِلُ



فَحْواكَ عَيْنٌ على نَجْوَاكَ يامَذِلُ ... حَتَّامَ لاَيَتَقضَّى قَوْلُكَ الخَطِلُ!؟
وإنَّ أسمجَ من تشكو إليهِ هوى .... من كانَ أحسنَ شيءٍ عندهُ العذلُ
ما أقبلتْ أوْجُهُ اللذّاتِ سافرة .... . مذْ أدبرَتْ باللوى أيامُنا الأولُ


أحسِنْ بأيَّامِ العقيقِ وأطيبِ


أحسِنْ بأيَّامِ العقيقِ وأطيبِ ..... والعَيْشِ في أَظْلاَلِهِنَّ المُعْجِبِ
وَمصيفِهِنَّ المُسْتَظِل بظِلهِ ..... سِرْبُ المَهَا ورَبيعِهنَّ الصَّيبِ
أُصُلٌ كبُرْدِ العصْبِ نيطَ إلى ضُحى ... عَبِقٍ بريحانِ الرِّياضِ مُطيَّبِ





أبي نواس

هو الحسن بن هانينويكنى أبا علي، ولد في الأهواز سنة 139 هـ و توفي سنة 190 هـن و قيل إن أباه ، واسمه هاني ، كان في دمشق، من جند مروان الجعدي، آخر خلفاء بني أمية،وأمه فارسية ،وإسمها جلبان ( بضم الجيم) . و حين آلت الخلافة إللا بني العباس ، بعد هزيمة مروان في معركة الزاب الأعلى، انتقلت أسرة الشاعر إلى البصرة ،والطفل أبو نواس في الثانية من عمره،وقيل في السادسة،و ما لبث أن مات أبوه ، لفأسلمته أمه إلى الكتاب ، ثم إلى عطار يعمل عنده أجيرا ، يبري عيدان الطيب. ولما ترعرع خرج إلى الأهواز ، وفيها اتصل حبله ،بوالبة بن الحباب أحد الشعراء اللامعين في ميدان الخلاعة و التهتك،فعني به والبةأي عناية،إذ عمل على تأديبه و تخريجه. و عندما توفي والبة تلقفه شيخ من شيوخ اللغة و الأدب و الشعر، هو خلف الأحمر، فأخذ شاعرنا عنه كثيرا من من علمه وإدبه، وكان له منه زاد ثقافي كبير ن حتى أنه لم يسمح له بقول الشعر حتى يحفظ جملة صالحة من أشعار العربن و يقال:إن أبا نواس كلما أعلن عن حفظه لما كلفه به، كان خلف يطلب إليه نسيانها، و في هذا لون رفيع من ألوان التعليم، حتى لا يقع هذا الشاعر الناشىء في ربقة من سبقه من الشعراء المتقدمينن و قد روي عن أبي نواس قوله :" ما ظنكم برجل لم يقل الشعر حتى روى دواوين ستين امرأة من العرب منهن الخنساء و ليلى الأخيليةن فما ظنكم بالرجال؟"
و ما كاد أبو نواس يبلغ الثلاثين ، حتى ملك ناصية اللغة و الأدب، و أطل على العلوم الإسلامية المختلفة، من فقه و حديث ، و معرفة بأحكام القرآن ، وبصر بناسخه و منسوخه ن و محكمه و متشابهه ، و ما أن تم لابن هاني هذا القدر من المعرفة ن حتى طمح ببصره إلى بغداد ، عاصمة الخلافة، ومحط آمال الشعراء
من شعره بحرف الهمزة
لتلك أبكي
دع عنك لومي فإن اللوم إغراء=وداوني بالتي كانت هي الداء
صفراء لا تنزل الأحزان ساحتها=لو مسها حجر مسته ســراء
من كف ذات حر في زي ذي ذكر=لها محبان لوطي وزنـــــــاء
قامنت بإبريقها،و الليل معتكـــر=فلاح من وجهها في البيت لألاء
فأرسلت من فم الإبريق صافية=كأنما أخذها بالعين إعفــــــاء
رقت عن الماء حتى ما يلائمها=لطاقة،وجفا عن شكلها الماء
فلو مزجت بها نورا لماجزهــا=حتى تولــد أنوار و أضــــــــوء
دارت على فتية دان الزمان لهم=فـا يصيــــبهم إلا بما شاؤوا
لتلك أبكي ، ولا أبكي لمنزلــــــة=كانت تحل بها هند و أسمــاء
اعتذرت إليه
بنفسي من أمسيت طوع يديه،=أبنت ودي فهنت عليه
إذا جاء ذنبا لم يرم منه مخلصا=وإن أنا أذنبت اعتذرت إليه
عقوبته عندي هي الصفح كلما=أساء،وذنبي لا يقال لديه
وإني،وإن عرضت نفسي للهوى=كمبتحث عن حتفه بـيديه



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tamayozz.ahlamontada.com
أبو عمار الورد
المدير العام
المدير العام
أبو عمار الورد


ذكر عدد الرسائل : 12312
العمر : 49
العمل/الترفيه : المدير العام
المزاج : عال العال والحمد لله
نقاط : 2124
تاريخ التسجيل : 29/12/2007

موســـــوعــــــة الشـــــــعــــــــــراء****منقووووول Empty
مُساهمةموضوع: رد: موســـــوعــــــة الشـــــــعــــــــــراء****منقووووول   موســـــوعــــــة الشـــــــعــــــــــراء****منقووووول Icon_minitimeالجمعة 16 مايو 2008, 6:26 am

طرفة بن العبد



هو عمرو بن العبد. و"طرفة" لقب غلب عليه. ولد في البحرين سنة 543 م، وقتل في عهد عمرو بن هند، ملك الحيرة سنة 569 م. فيكون قد عاش ستة وعشرين عاما فقط، ولهذا عرف باسم "الغلام القتيل".
وينتمي طرفة لأسرة عرفت بكثرة شعرائها من جهة الأب والأم. وكان في صباه عاكفا على حياة اللهو، يعاقر الخمر وينفق ماله عليها. ولكن مكانه في قومه جعله جريئا على الهجاء. وقد مات أبوه وهو صغير فأبى أعمامه أن يقسموا ماله وظلموه.
ولما اشتدّت عليه وطأة التمرد عاد إلى قبيلته وراح يرعى إبل أخيه "معبد" إلا أنها سرقت منه. ولما قصد مالكاً ابن عمه نهره. فعاد مجدداً إلى الإغارة والغزو.

موته

توجه طرفة إلى بلاط الحيرة حيث الملك عمرو بن هند، وكان فيه خاله المتلمّس (جرير بن عبد المسيح).
وكان طرفة في صباه معجباً بنفسه يتخلّج في مشيته. فمشى تلك المشية مرة بين يديّ الملك عمرو بن هند فنظر إليه نظرة كادت تبتلعه. وكان المتلمّس حاضراً ، فلما قاما قال له المتلمّس: "يا طرفة إني أخاف عليك من نظرته إليك". فقال طرفة: "كلا"...

بعدها كتب عمرو بن هند لكل من طرفة والمتلمّس كتاباً إلى المكعبر عامله في البحرين وعمان، وإذ كانا في الطريق بأرض بالقرب من الحيرة، رأيا شيخاً دار بينهما وبينه حديث. ونبّه الشيخ المتلمّس إلى ما قد يكون في الرسالة. ولما لم يكن المتلمّس يعرف القراءة، فقد استدعى غلاماً من أهل الحيرة ليقرأ الرسالة له، فإذا فيها:

"باسمك اللهم.. من عمرو بن هند إلى المكعبر.. إذا أتاك كتابي هذا من المتلمّس فاقطع يديه ورجليه وادفنه حياً".
فألقى المتلمّس الصحيفة في النهر، ثم قال لطرفة أن يطّلع على مضمون الرسالة التي يحملها هو أيضاً فلم يفعل، بل سار حتى قدم عامل البحرين ودفع إليه بها.

فلما وقف المكعبر على ما جاء في الرسالة أوعز إلى طرفة بالهرب لما كان بينه وبين الشاعر من نسب ، فأبى . فحبسه الوالي وكتب إلى عمرو بن هند قائلاً : "ابعث إلى عملك من تريد فاني غير قاتله".

فبعث ملك الحيرة رجلاً من تغلب، وجيء بطرفة إليه فقال له: "إني قاتلك لا محالة .. فاختر لنفسك ميتة تهواها".
فقال: "إن كان ولا بدّ فاسقني الخمر وأفصدني". ففعل به ذلك.

شعره
شعر طرفة قليل لأنه لم يعش طويلاً. ولكنه حافل بذكر الأحداث، ويع** أفكاره وخواطره بالحياة وبالموت، وتبرز فيه الدعوة لقطف ثمار اللذة الجسدية والمعنوية قبل فوات العمر.
وقد ترك لنا طرفة ديواناً من الشعر أشهر ما فيه "المعلّقة".
ويحوي الديوان 657 بيتاً ، أما المعلقة فيبلغ عدد أبياتها (104) بيتاً وهي على البحر الطويل. ومن موضوعاتها:
1 - الغزل - الوقوف على الأطلال ووصف خولة.
2 - وصف الناقة.
3 - يعرّف نفسه ثم يعاتب ابن عمه.
4 - ذكر الموت، ووصيته لابنة أخيه أن تندبه.
مختارات من معلقة طرفة بن العبد فيما يلي بعض الأبيات المختارة من معلقة طرفة تدور حول عدة مواضيع:

نسيب


لخولة أطلال ببرقـة ثهمــدِ
تلوح كبـاقي الوشم في ظاهر اليدِ
وقوفـاً بها صحبي عليّ مطيَّهم
يقولون لا تهلـك أسـىً وتجـلَّدِ
من أنا
إذا القوم قالوا : من فتى؟ خلتُ أنني
عُنيت فلم ا**ل ولـم اتـبـلَّدِ
ولستُ بحلاّلِ التـلاعِ مـخـافةً
ولكن متى يسترفدِ القـومُ أرفِـدِ


خواطر وآراء


ألا أيهـذا اللائمي أحضر الوغـى
وأنْ أشهدَ اللذاتِ، هل انت مُخْلِدي؟
فإن كنتَ لا تسطيعُ دفعَ مـنيـّتي
فدعني أبادِرْهـا بـمـا ملكَتْ يدي
ولولا ثلاثٍ هنَّ من لـذّةِ الفتـى
وجدِّكَ لـم أحفلْ متـى قام عُوَّدي
فمنهنَّ سبقي العاذلاتِ بشـربـةٍ
كُمَيْتٍ مـتى ما تُعْـلَ بالـماءِ تُزْبِدِ


حكم


وظلمُ ذوي القربى أشدُّ مضاضةً
على المرءِ مـن وَقْعِ الحسامِ المهنَّدِ
ستبدي لكَ الايامُ ما كنتَ جاهلاً
ويأتيكَ بـالأخبـارِ مـن لم تُزَوِّدِ




طرفة بين فكّي التاريخ


طرفة الشاعر الجاهلي المبدع عانى من ظلم الأقرباء وهو أشنع ضروب الاستبداد لأنه يأتي من الأيدي التي نحبها والتي نظنّ أننا نأمن شرّها. ولم تمهله المؤامرات التي حيكت ضده كثيرا فمات في ربيع عمره عن 0(26) عاما، حيث قتل بوحشية لا لذنب اقترفه سوى إبداعه وإن كان بالهجاء.

سقط الشاعر ضحية لخلاف شخصي مع الملك. وإذا صحّت الرواية حول موته وأنه حمل الكتاب الذي يحوي أمراً بقتله، فإنّ هذا يدلّ على مدى عزّة النفس والثقة التي كان طرفة يتمتّع بها، وإن كانت في آخر الأمر، سبب مقتله.

بمقتل طرفة بن العبد في ربيع عمره وفي بداية عطائه حرم عشاق الأدب العربي والباحثين في علوم الصحراء والبداوة وتاريخ العرب من مصدر خصب كان يمكن أن يزوّدهم بالمعلومات التي يحتاجونها، وحرموا من عطاء خيال مبدع.

وتبقى معلّقة الشاعر شاهدا على مجد صاحبها وعلى الظلم والنهاية المؤلمة للشاعر




بشَّـار بـن بـرد


هو أبو معاذ بشار بن برد بن يرجوخ العقيلي بالولاء أي أنه كان رقيقا فأعتقته امرأة عقيلية فصارت مولاته فنسب إليها.
هو بصري ضرير كان من فحول الشعراء وأصله من طخارستان من سبي المهلب بن أبي صفرة القائد العربي المشهور.

ولد أعمى أكمه جحظ الحدقتين قد تغشاهما لحم أحمر وكان ضخما عظيم الخلق والوجه مجدرا طويلا وهو أول مرتبة المحدثين من الشعراء المجيدين.

يروى عنه وهو مما عزى إليه من آثار الزندقة أنه كان يفضل طبيعة النار على طبيعة الطين ويصوب رأي إبليس في عدم السجود لآدم. وينسب إليه قوله:

الأرض مظلمة والنار مشرقة....... والنار معبودة مذ كانت النار

وروي أنه قد فتشت كتبه فلم يعثر فيها على شيء مما عزي له ووجد له كتاب فيه قوله إني أردت هجاء آل سليمان بن علي بن عبد اللّه بن العباس رضي اللّه عنهم فذكرت قرابتهم من رسول اللّه فأمسكت عنهم.

وقال المهدي في تاريخه كان سبب قتل المهدي لبشار أن المهدي ولى صالح بن داود أخا يعقوب بن أود ولاية فهجاه بشار بقوله ليعقوب:

هموا حملوا فوق المنابر صالحا ..... أخاك فضجت من أخيك المنابر

فبلغ يعقوب هجاؤه فدخل على المهدي وقال له إن بشار هجاك. قال ويلك ماذا قال. قال يعفيني أمير المؤمنين من ذلك فقال لا بد. فأنشده شعرا فيه فحش. فطلبه المهدي فخاف يعقوب أن يدخل عليه فيمدحه فيعفو عنه فوجه إليه من ألقاه في البطيحة.


من قصائده


تجهَّزْ طال في النَّصَبِ الثَّواءُ



تجهَّزْ طال في النَّصَبِ الثَّواءُ .... ومُنْتظَرُ الثَّقِيلِ عَلَيَّ داءُ
تركْتُ رِياضة النَّوكَى قديماً .... فإنَّ رياضة النَّوكى عياءُ
إذا ما سامنِي الخُلطاء خَسْفاً .... أبيتُ وربَّما نفع الإباءُ


طالَ انتظاري عهدَ أبَّاءِ



طالَ انتظاري عهدَ أبَّاءِ ..... وجاورتْ في الشَّوسِ منْ حاءِ
وبِتُّ كالنَّشْوَانِ مِنْ حاجَة ..... ضاقتْ بها نفسي وأحشائي
أقُولُ لَمَّا ابْتَزَّهَا خاطِبٌ ..... منْ بينِ أعمامٍ وآباءِ


قَدْ لَعب الدَّهْرُ علَى هامَتِي



قَدْ لَعب الدَّهْرُ علَى هامَتِي ..... وذُقْتُ مُرًّا بعْد حَلْوَاءِ
إِنْ كُنْتِ حَرْباً لهُمُ فانْظُرِي ..... شطري بعينٍ غيرِ حولاء
يا حسنها حين تراءتْ لنا ...... م**ورة َ العينِ بإغفاء


عوجا خليليَّ لقينا حسبا



عوجا خليليَّ لقينا حسبا .... مِنْ زمن أَلْقى عَليْنا شَغْبَا
ما إِنْ يرى النَّاسُ لِقلْبِي قلْبا .... كلَّفني سلمى غداة َ أتبا
وقد أجازت عيرها الأجبَّا .... أصْبحْتُ بصْرِيًّا وحلَّتْ غَرْبَا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tamayozz.ahlamontada.com
mido20192003
مشرف قسم الماسنجر و أسرار الشات
مشرف قسم الماسنجر و أسرار الشات
mido20192003


ذكر عدد الرسائل : 1796
العمر : 34
العمل/الترفيه : صايع وبتاع قطط
المزاج : موووووووووووووز
نقاط : 14
تاريخ التسجيل : 17/05/2008

موســـــوعــــــة الشـــــــعــــــــــراء****منقووووول Empty
مُساهمةموضوع: رد: موســـــوعــــــة الشـــــــعــــــــــراء****منقووووول   موســـــوعــــــة الشـــــــعــــــــــراء****منقووووول Icon_minitimeالخميس 22 مايو 2008, 10:19 pm

تسلم يا بوب

معندكش حاجه بقي للشاعر والمطرب والفنان


شعبان عبد الرحيم



الملاك البرئ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elmoshakx.yoo7.com
تيتو
عضو مدمن المنتدى
عضو مدمن المنتدى
تيتو


ذكر عدد الرسائل : 3439
العمر : 29
العمل/الترفيه : انتر نت
المزاج : رايق جدا
نقاط : 1226
تاريخ التسجيل : 29/05/2008

موســـــوعــــــة الشـــــــعــــــــــراء****منقووووول Empty
مُساهمةموضوع: رد: موســـــوعــــــة الشـــــــعــــــــــراء****منقووووول   موســـــوعــــــة الشـــــــعــــــــــراء****منقووووول Icon_minitimeالسبت 31 مايو 2008, 2:25 am

شكرا أبو عمار

تيتو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tamayozz.ahlamontada.com/
مودى
متميز فعال
متميز فعال
مودى


انثى عدد الرسائل : 40
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 15/08/2008

موســـــوعــــــة الشـــــــعــــــــــراء****منقووووول Empty
مُساهمةموضوع: رد: موســـــوعــــــة الشـــــــعــــــــــراء****منقووووول   موســـــوعــــــة الشـــــــعــــــــــراء****منقووووول Icon_minitimeالخميس 21 أغسطس 2008, 9:15 pm

ميرسىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موســـــوعــــــة الشـــــــعــــــــــراء****منقووووول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هكذا فلتكن الحياة الزوجية !!! منقووووول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تميز :: منتدى الشعر والادب والقصة القصيرة :: همسات شعرية-
انتقل الى: