على الرغم من أنَّ فترة الذهاب إلى النوم هي الفترة التي يجب أن تتَّسم بالهدوء والاسترخاء، إلا أنها بالنسبة إلى الكثير من الأهل يمكن أن تكون فترة قلق وترقب.
هناك بعض المشاكل الشائعة التي يمرُّ بها معظم الأطفال، ولكن ما هي الطرق الأفضل لمواجهتها كيلا ندع هذه الأمور البسيطة تؤثر سلباً على حياة الطفل وعلى علاقته مع أهله؟.
.
¶ المشكلة: بعد وضع الطفل في سريره ينهض بشكل متكرّر منادياً أحد الأبوين
هل يناديك طفلك بشكل متكرّر بعد وضعه في فراشه؛ مرة بحجة أنه يشعر بالعطش، ومرة بحجة أنه يودّ الذهاب إلى الحمام..؟.
إنَّ الكثير من الأطفال قد لا يغفون مباشرة بعد ذهابهم إلى النوم واستلقائهم في السرير.
كما أنَّ الأطفال الذين هم في سنّ قبل الذهاب إلى المدرسة يحاولون، من خلال هذه الطريقة، إثبات “استقلاليتهم”.
ويمكن للطفل، من خلال مناداة أحد أبويه، أن يحاول اثبات أنه يمكن أن ينام “في الوقت الذي يريده هو” دون أن يفرض الأهل ذلك.
ويمكن أن تكون المشكلة متعلقة بالعتمة، حيث قد يكون خائفاً من الظلام.
- ما هو الحلّ؟
تقول الدكتورة لين أندريا: إنَّ روتين النوم أمرٌ ضروري للأطفال في مختلف الأعمار.
ومن خلال ممارسة الروتين، فإنَّ الطفل يشعرُ بأنه قام بجميع واجباته، وبالتالي تبدأ “مرحلة النوم”.
أما الروتين المسائي، فقد يكون تنظيف الأسنان والذهاب إلى الحمام وارتداء ملابس النوم.
¶ المشكلة: لا يستطيع الطفل النوم بسهولة ولا يستطيع بالتالي الاستيقاظ بسهولة في الصباح التالي
قد يتعرَّض الطفل إلى حالات من الأرق الليلي، حيث إنَّ حالات الأرق ليست مقتصرة فقط على البالغين.
ويمكن أن يرجع سبب أرق الطفل إلى عدة أسباب، منها: تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل التوجه إلى النوم مباشرة كالشاي أو القهوة بالحليب، كما يمكن أن يكون الطفل قلقاً بسبب الواجبات المدرسية.
- ما هو الحلّ؟
قد ترتبك الساعة البيولوجية للطفل، لاسيما في حال كان قد خلد إلى النوم لبضع ساعات خلال النهار؛ الأمر الذي يمكن أن يؤثّر على نظام نومه في المساء.
وتنصح الدكتورة جوديث أوينز الاختصاصية في علم نفس الطفل، بأن يكون هناك روتين يومي للساعة التي يتوجَّه فيها الطفل إلى النوم.
ومن الضروري أن يعتاد الطفل أن يكون في الفراش في تمام الساعة الثامنة مساءً على سبيل المثال. وبالتالي، فإنَّ ساعته البيولوجية تتنظم ويشعر جسمه بالتالي بالتعب في هذه الساعة.
كما يفضل أن يلتزم الطفل بساعة معينة في الاستيقاظ في الصباح.
ومن أهم النصائح التي قدَّمها الخبراء عدمُ مشاهدة الطفل للتلفزيون أو حتى جلوسه أمام شاشة الكمبيوتر على الأقل قبل نصف ساعة من التوجه إلى النوم.
¶ المشكلة: بعد وضع الطفل في سريره يترك غرفته لينام مع أهله في سريرهم
يمكن أن يعاني الكثير من الأهل من هذه المشكلة. وأرجع الخبراء السبب إلى أنَّ الأهل قد عودوا طفلهم على النوم معهم في السرير عندما كان أصغر سناً، أو أنهم قد سمحوا له بالنوم معهم بعد مشاهدته حلماً مزعجاً.
- ما هو الحلّ؟
الحلّ الأكثر فعالية في هذه المشكلة، أن تقوم بوضع “قرار” وتكون ثابتاً عليه.
وقالت الدكتورة جوديث: يجب على الأهل الثبات على مبدأ، فمن المهم إعادة الطفل إلى سريره في كلّ مرة يذهب إلى سريرهم، والتأكيد للطفل أنَّ له سريره الخاص الذي ينام فيه، وللأهل سريرهم الخاص. أما في حال كان الطفل خائفاً من النوم لوحده في غرفته، فعلى الأهل محاولة احتواء هذا الخوف، ومساعدة الطفل على تجاوزه دون تأنيبه