عندما تشعر بأن حياتك قد أصبحت خالية من أي “طعم” أو أن الروتين
اليومي قد طغى عليها، من دون أن تشعر بأن لحياتك معنى، على الرغم من
إدراكك للأهداف التي تنوي تحقيقها، فإن ذلك يعني أن حياتك بحاجة إلى إعادة
“هيكلة”.
لا يوجد أي شخص منا إلا وقد شعر بين الفترة والأخرى بأن حياته “مملة” أو “روتينية” ولا يوجد فيها أي إثارة وقد فقدت “التشويق”.
وعلى الرغم من أن هذه المشاعر تعتبر طبيعية في حال كانت
حالات مؤقتة، إلا أنه من الخطأ أن ندع هذه الحالة تسيطر علينا وتصبح مشاعر
“دائمة” يصعب التحرر منها بعد ذلك.
وأوضح الخبراء أن الشعور بأن الحياة
روتينية لا يوجد فيها ما يمكن أن يسعد وبأنك تعيش حياة “فارغة” يعتبر من
أكثر الأمور التي يمكن أن تؤدي إلى الكآبة.
وبالتالي يكون المرء الذي ينتابه هذا الشعور ويستسلم له، غير قادر على تحقيق أهدافه في الحياة، الأمر الذي يزيد حالته سوءاً.
وأشار
الخبراء إلى أن هناك بعض الأفكار البسيطة التي تساعدك على بث الشعور
بالحيوية والطاقة من جديد لكي تكون قادراً على مواجهة الحياة بأمل وتفاؤل
من جديد وتواجه مشاعر الملل و”روتين” الحياة.
ومن أهم الأمور التي تساعد على إبعاد هذه المشاعر السلبية أن تقدر حياتك.
الحياة “رحلة”
حاول أن تنظر إلى الحياة على أنها رحلة وهي في النهاية “رحلتك” أنت.
ويمكن لهذه الرحلة أن تكون محفوفة بالمخاطر ومليئة بالمطبات.
ومن
الطبيعي أن تقف فترة للاستراحة خلال رحلتك لذلك فإنه من الطبيعي أن تشعر
بفقدان “طعم” الحياة وأن تقف برهة لتعيد التفكير فيها وتستعيد نشاطك من
جديد.
ومن الضروري أن تفكر بهذه الرحلة وتستعد لها، ومن المؤكد أنك
ستجد على طريقك “مسافرين” آخرين يمرون على طريقك، وبالتالي فأنت لست وحدك.
ويساعدك هذا التفكير على بث الشعور بالأمل والحيوية في حياتك مجدداً.
“ابتهج” بالعمل الذي تقوم به
من أهم الأمور التي تساعدك على “إعادة” النظر في حياتك ورؤيتها من جانب إيجابي هي أن تكون سعيداً بالعمل الذي تقوم به.
ومهما
كانت الأعمال التي تقوم بها فإنه من الضروري أن تشعر بالسعادة لقيامك بهذه
الأعمال مهما بدت بسيطة، حيث إنه من المؤكد أن يكون لها فائدة تعود على
الكثير من الناس من حولك.
كما أنه من الضروري أيضاً أن تثق بنفسك وبقدراتك وأنك شخص فعلاً، لا يمكن الاستغناء عنه في هذه الحياة.
الحياة “قصيرة”
من منا لم يشعر بأن الأيام تمر بسرعة؟.
إن الحياة فعلاً قصيرة لأن نمضيها بالشعور بالأسف والندم والمرارة التي لا يمكن أن تحقق أي فائدة.
بل حاول أن تستثمر وقتك وجهدك بتذكر اللحظات الجميلة من الأيام الماضية متناسياً الذكريات السلبية.
واستمتع
بنكهة البهجة التي تقدمها الأيام الحالية التي تعيشها مهما بدت بسيطة
وتذكر أن الفرص بين يديك لتشكل المستقبل قدر الإمكان بالطريقة التي تريد.
الحياة ليست “عادلة”
حاول أن تنسى أهم فكرة “هدامة” يفكر فيها الأشخاص البائسون وهي البحث عن “الحياة العادلة”.
يمكن أن يفكر العديد منا في أن الحياة ليست “عادلة” وأنهم يعانون في هذه الحياة أكثر من غيرهم.
لا
يمكن أن نقول في الواقع، إن الحياة عادلة أم لا، حيث إن لكل شخص منا حياته
التي لا يمكن أن تخلو من المصاعب؛ إلا أننا نكون غالباً خارج حياة هذا
الشخص ولسنا نحن من يواجه مصاعبه، وبالتالي فإننا غير قادرين على الحكم
فيما إذا كانت مصاعبه أسهل أم أصعب من المصاعب التي نواجهها نحن.
ولذلك ركز على المصاعب التي تواجهها أنت، من دون الاهتمام “بمدى” صعوبة مشاكل الآخرين ومقارنتها بالمصاعب التي تواجهك.