اليك ايها الضمير

السلام عليكم
::
اشتدت الأحداث ،، و سكبت الدموع أنهارها ،، و سكت القلم عن الكلام ،،،
و تاهت الآراء وسط زحمة الاختلافات و رغد الحياة المزيفة !!
ماذا يريد الضمير من الإنسان !!
ما تعلمته في الصغير ،، و أنا أحاول التعرف على قدرات ذاتي
و أتدرب على مستويات تفكيري ،، أن الإنسان يجب أن يكون صديق
لنفسه و رقيب لسلوكه و حافظ لعهده ،، و قد صادفت في مجتمعي
من هم اقدر على تحمل هذه الصفات و اصدق من يصارحها و يواجه أخطاءها ،،
كبر معي هذا المبدأ و رافق قراراتي و شكل لمرئياتي منظارا حقيقيا
لمعنى أن يكون الإنسان قادر على مواجهة ذاته و صامد أمام عثرات أقداره
::
تخيلت أن الحياة ستستمر على هذا الشكل الوردي ،، و أن المبادئ و الأصول
لن تغيرها نفحات الريح و أن كانت بسرعة تسونامي !
سألت نفسي لماذا تغيرات الحياة ،، لماذا لم تعد الثقة في الإنسان !!
لماذا لم أرى الرجل في أبي ،،، و الأخ في خالي و عمي !!
لماذا تغيرات الوجه !!!
لماذا نرتدي الأقنعة و نخفيها بأقنعة أخرى ذات الألوان الفسفورية !!
هل هناك قناعة بأن تلوين الشخصية و ميلها للقسوة و التلاعب
يعطيها حماية لوجودها و حصانة لاستمرارها !! ؟
::
لم اعد افرق بين وجه يبتسم ،، و أخر يمثل الابتسامة !!
اختلطت المعاير و تبرقعت الأصول ،، و اصبح الضمير حائر
بين هذا و ذاك ،، فالجميع يملك ضمائر و لكن ليس الجميع
من يقدر على توظيفها توظيفا منطقيا و عقلانيا ،،
و هنا تختلف ملامحنا لاختلاف ضمائرنا ؟!
الضمير هو واجه الإنسان ،، و هو المتحدث الرسمي لتفكيره
و هو ما كان يشتد بأزره في السابق ،،، أما ألان فلا أجد للضمير
مكان يتوجه أو يضمه إلى قمته ،، فكلمة الضمير تتهرب منها الحروف
حتى لا تنسبها لقائمة لغتها العربية ،،،، و أن اختفى الضمير أو ظهر
فلن يعجزنا تلاعبه و ذلك لأن وجوهنا تشهد بأن ملامحنا لم تعد ضمن
قائمة الضمااااائر الحية !
و هنا اسأل
هل الضمير هو جواز سفر لتعبر من خلاله الممرات الصعبة ،
ثم تحتفظ به في خزانة منزلك لحين الاحتياج إليه مرة أخرى ؟؟؟
هل تعاملت مع الضمير على انه صديق صدوق يطلعك على حقيقة أمرك دون تجمل ؟؟
الاخوة الكرام
لا يخلو كلا منا من مداعبات فظة مع ضمائرنا كلفتنا الكثير
و حُسبت علينا و سجلت على جدار أحلامنا ،، لكن سرعان
ما طواها النسيان و جمدتها الذكريات ....
::
تحية لوجوه تبشر بملامح لها بصمات في عالم الغد ان شاء الله ..
ودمتم بخير ..