السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوعي معكم اليوم هو التطلع إلى حكمة الله سبحانه وتعالى في الوضوء وأنه يعتبر من سبل الوقاية للكثير من الأمراض ومنها:
الوقاية من الامراض المعدية :
تنتقل الأمراض المعدية عن طريق الفم والايدي الملوثة بالجراثيم مثل الكوليرا والحمة التيفوئيدية والالتهاب المعوي وتسمم الطعام الجرثومي ، فغسل الأيدي في الوضوء وقاية من هذه الأمراض .
الوقاية من الامراض الجلدية
:العلم الحديث جاء ليؤكد مدى أهمية الطهارة والنظافة للإنسان متمثلاً في الوضوء .
يقول الدكتور عبد الكريم شحادة في كتابه المدخل الىالامراض الجلدية : ( والعناية بالجلد ترتكز في الدرجة الاولى على النظافة وغسل الجسم ، وخاصة الأجزاء المكشوفة ، ... والتنظيف المستمر ضرورة لتفتح مسام الغدد العرقية أو الدهنية ، ويجب على الإنسان ان يغسل وجهه ويديه ورقبته ، وان يولي النواحي الإبطية والتناسلية عناية خاصة ).
وهذا تأكيد لما جاء به القرآن في تشريعه للطهارة والوضوء وهذا يحول دون وصول الجراثيم الى داخل الجسم مما يحاول ان يثبته الآن في العلم الحديث من ان الوضوء يحفظ وظائف الجلد ويمنع وصول الأمراض إليها .
تنشيط الدورة الدموية
:إن الماء الذي يُراق على الوجه واليدين خمس مرات او يزيد في اليوم والليلة يؤدي إلى انقباض العروق الشعرية السطحية الجلدية ثم إلى انبساطها ، وهذا الانقباض والانبساط يزيد حركة القلب ويقوي حركات التنفس وبذلك تنشط الدورة الدموية العامة وتتجدد حيوية الجسم ،فتتنبه الأعصاب القلبية والرئوية والمعوية وجميع الأعضاء والغدد في الجسم .
وقاية العيون من الرمد :
إن عملية الوضوء تقي العيون من إصابتها بالرمد لأن العين تُغسل بالماء النظيف عدة مرات في اليوم .
وقاية الفم وتطهيره
:إن عملية المضمضة تطرد فضلات الطعام المتبقية والمتجمعة في الفم والتي لو تركت لأدت إلى تغيّر رائحة الفم نتيجة تحوّل المواد الغذائية المتبقية من فضلات الطعام بسرعة إلى رائحة كريهة مميزة و نفاذة ، كما تؤدي إلى تلف الفم وورم اللثة والتهاب اللسان وتسوس الأسنان و تشويهها .
الوقاية من امراض الجهاز التنفسي :
إن عملية الاستنشاق و الإستنثار في الوضوء تطهّر مجاري الأنف من الجراثيم التي تتجمع في جوانبه ، كما تدفع بالنفايات و الأوساخ العالقة بالشعر الموجود عند مدخل الأنف . وإذا كان الوضوء بالماء البارد كان ذلك سبباً للوقاية من الزكام المكرر .
إذنالوضوء وقاية وتطهير لمدخل الجهاز التنفسي .
الحكمة من غسل العضو ثلاثاً في الوضوء
:يقول عثمان بن عفان رضي الله عنه في حديث عن النبيصلى الله عليه وسلم : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ ثلاثاً ثلاثا ) رواه احمد ومسلم والترمذي ،
وهذا تأكيد إلى : إزالة الجراثيم عن الطبقة الخارجية لسطح الجلد في الوجه واليدين والأذنين ،
وقاية الفم من أضرار تعفن بقايا الطعام به ،تنقية تجاويف الأنف من الجراثيم التي تؤدي به إلى الالتهابات المزمنة .
لا أقول إلا : سبــــــــــــــــــــــحااان الله