لا تعتبر الحياة خالية أبداً من الصعوبات والمواقف السلبية المليئة بالمشاحنات، إلا أنَّ الحياة بشكل عام يمكن أن تقدِّم لنا الكثير من المواقف الايجابية؛ فهل نحن من بين الأشخاص الذين يحاولون الاستمتاع حتى بأبسط الأمور الجميلة التي تقدمها الحياة لهم، أم نميل إلى حرمان أنفسنا من هذه السعادة التي قد لا نراها في أغلب الأحيان؟.
.
تمتلئ الحياة من حولنا بالأمور السلبية التي تصيبنا بالحزن أو الغضب، بالإضافة إلى أنها تملؤنا أحياناً بمشاعر القلق والتوتر، فهل نقف أمام هذه الأمور عاجزين عن إيجاد أمر إيجابي يسعدنا في الحياة أم أننا قادرون على الاستمتاع بالحياة كما هي، حيث إننا في النهاية نعيش رحلة “قصيرة” إلى حدّ ما تحمل لنا المغامرات الجميلة والسعيدة إلى جانب اللحظات الحزينة؟.
قام الخبراء النفسيون بوضع مجموعة من الأسئلة، التي من خلال الإجابة عنها يمكن أن تحدّد ما إذ كنت فعلا قادراً على الاستمتاع بالحياة رغم المواقف الصعبة التي من المحال أن تخلو الحياة منها.
الأسئلة
¶هل تعيش سلاماً ومصالحة مع نفسك بالشكل المقبول؟
¶ هل تنظر إلى مشاغل الحياة من حولك نظرةً إيجابية، مسالمة؟
¶ هل تؤمن بأنَّ دوام الحال من المحال، وأن غداً هو يوم جديد؟
¶ هل تحترم نفسك وتقدرها، تحاسبها على أخطائها، وتكافئها إن أحسنت؟
¶ هل تقدر الآخرين، وتحترمهم؟
¶ هل تعتقد أنَّ الإنسان مخلوق اجتماعي، ولا وجود للتواصل الإنساني مع الوحدة، والانعزال؟
¶ هل تعتقد أنه يجب أن تكون كما أنت، وليس كما يريد الآخرون؟
¶ عبارتك في الحياة هي “الصدق أقصر الطرق” لذلك تتصرف ببساطة، وتلقائية؟
¶ عبارتك في الحياة هي “كن محباً ومحبوباً، لتحسَّ ببهجة الحياة”؟
¶هل تعتقد أنَّ التغيير الدائم المستمر يساعد على إبعاد الملل عن الحياة العائلية، والاجتماعية؟
¶ هل تُقبل على أيِّ عمل تطوعي يناسبك، وتسهم في أعمال الخير، لتجلب السعادة، والانسجام مع نفسك؟
¶ تقوم دائماً بالاتصال بأصدقائك؟
¶ هل تستقبل بفرح وامتنان محاولات الآخرين حين يلبون احتياجاتك، أو يقدمون لك خدمة؟
النتائج..
إذا أجبت بـ”نعم” عن أكثر من عشرة أسئلة
تعتبر من الأشخاص الذين يعرفون كيفية الاستماع بالحياة؛ وتؤمن أنَّ الحياة نعيشها لمرة واحدة فقط وعلينا الاستمتاع بها قدر الامكان. تقدر نفسك وتحترمها وتشعر أنه من خلال السعادة والتفاؤل يمكن مواجهة المواقف الحزينة والمليئة بالتوتر.
أنت شخص قادر على زراعة التفاؤل وسط حجم الضغوط، والصراعات. نصيحة الخبراء: حاول دائماً المحافظة على هذه المشاعر قدر الإمكان، فأنت قادر على الاستمتاع بالحياة. وهذه الميزة هي التي تساعدك على مواجهة صعوبات الحياة وتحقيق أهدافك.
إذا أجبت بـ”نعم” عن أقل من تسعة وأكثر من خمسة أسئلة
في حال كانت هذه النتيجة التي حققتها فأنت تعتبر في مرحلة الوسط؛ قادراً على الاستمتاع بالحياة، إلا أنك متردد وعاجز عن الإقدام، وكأنك جاهل بـ”علامات الطريق”.
تعتبر بشكل عام حيادياً، فالأمور من حولك هي التي تسيّرك إلى جانب أصدقائك والأشخاص من حولك؛ فعندما تكون مع صديق يشكو لك همومه فأنت تميل إلى الاكتئاب وكره الحياة عوضاً عن مساعدته لمواجهتها.
نصيحة الخبراء: تميل إلى الاكتئاب بسهولة. حاول أن تتصالح مع نفسك وتتحرر من المفاهيم المغلوطة في النظر إلى الحياة، ومعنى السعادة الحقيقية؛ فالسعادة تكون بين يديك إلا أنك لا تراها.
إذا أجبت بـ”نعم” عن أقل من خمسة أسئلة
من الواضح أنك تعيش في عالم بعيد، حياة تغلب عليها الوحدة والانعزال، وتميل في أغلب الأحيان إلى الحزن والكآبة والشعور بالأسى لحالك، فأنت بعيد عن العالم الجميل.
نصيحة الخبراء: ليس من المستحيل أن تشعر بالسعادة، انظر إلى الطبيعة من حولك وإلى أهلك وأصدقائك الذين يحبونك، فأنت تمتلك الصحة الجسدية والنفسية لتستمتع بالحياة
موضوع: لى أي مدى “تستمتع” فعلاً بالحياة؟ 
الأربعاء 18 مارس 2009, 6:41 pm
